الجمعة، 18 فبراير 2011

في أول رد حقوقي على فضائح الخارجية السورية … هاتف طل الملوحي يبعث برسائل من داخل السجن



قالت سعدية المسناوي ، الطبيبة والناشطة في ائتلاف السلم والحرية ان منظمتها كتبت مذكرة حول كامل ملف المدونة السورية طل الملوحي في اشارة الى الرد الرسمي المخزي واللامسؤول الذي صدر عن وزارة الخارجية السورية .
كان حديث المسناوي في اجتماع لعدد من كوادر منظمتها في مدينة فرايبورغ (جنوب شرق ألمانيا ) ، حيث تم تداول آلية تفنيد المحاكمات التي تستند على اقوال منتزعة ، والثابت بأن سوريا تستخدم قوانين في  شكلها احترازي يخص أمن البلاد وفي باطنه تلاعب مشين بحق من يثبت له نشاط ينتقد الحكومة السورية.
يذكر ان محكمة عسكرية حكمت على طل الملوحي  5 سنوات غير قابلة للإستئناف ، والثابت ان المحاكمة تمت بصورة سرية وبدون توفر أدلة دامغة سوى محاضر تحقيق وأقوال منتزعة . وبدون توفر معايير المحاكمة العادلة اضافة الى تعتيم للمعلومات عن وسائل الإعلام المستقلة الى جاب احتكارمحاضر التحقيق محجبها عن القنوات القانونية والهيئات الحقوقية ، في مشهد يذكرنا في قوانين متأخرة كما يحصل في كل من السعودية وليبيا والعراق اثناء حكم البعث .
فيما أكد أحمدسليمان الصحافي والناشط الحقوقي إلى ” ان المحاكمات التي تتم بموجب هكذا حالات يجب ان تخضع لمساءلة وفق القوانين الدولية التي وقعت عليها الحكومة السورية اتفاقيات ومعاهدات.
وأضاف سليمان الى حيثيات أساسية قائلاً : واضح انه يوجد تلاعب في قضية الشابة طل الملوحي بل يوجد تنصل من احراج استخباراتي بدأ وقائعه في القاهرة ولا يغب عن أحد انه تعين على الجهات الأمنية البحث عن مخرج مُعين فكان بكل اسف من خلال تحوير مسار القضية وجعلها ذات بُعد استخباراتي مُبرمج ، هذا ما جعلنا نثير أكثر من تساؤل مثلاً :
1- احتكار الملف لردح من الزمن والتعتيم على وقائع المحاكمة
2- التعتيم على المعلومات الإعلامية فيما سربت الأجهزة الأمنية أخباراً عبر مواقع تابعة لها مما زاد المشهد غموضاً كنوع من ترهيب الرأي العام المحلي أو تلميحاً لإعتبار القضية خط أحمر
3- ضغط الأجهزة الأمنية على والد طل الملوحي وطلبت منه تصريحاً يؤكد مزاعم التجسس
4- عزل العائلة عن المحيط القانوني وحذرتهم من توكيل أي جهة حقوقية أوسواها تحت طائلة السجن
5- عدم سماح الدولة السورية لتعيين محام مُستقل تحدده العائلة وبعد سلسلة ضغوط وحملات لمنظمات حقوقية تم تعيين محام شكلي ولم يُسمح له اصدار تقرير يبين فيه الوقائع الدقيقة للقضية
هذا وأشار سليمان : القضية سائرة منذ البدء على نحو غير قانوني وقد بيّنت فيما مضى ان “طل الملوحي أسيرة حرب متشابكة المصالح بل أُضحية قدّم لها كادراستخباراتي مُنظم ” تقرير اعتمدته مجموعة منظمات وتداول مضمون التقرير خبراء في شؤون المحاكم الدولية… فضلاً عن التشويهات القذرة لسمعة الشابة وبحق من يتعاطف معها، لدينا الكثير من الملاحظات وقد تتبعنا الملف ومعنا منظمات حقوقية ومحاومون على صلة يتابعون بدقة لما اتصف بأكبر قضية مفاتيحها عبر أصغر سجينة .
فضائح الخارجية
يُذكرإن منظمة ائتلاف السلم والحرية تقدمت بمذكرة حول القضية وتم التركيز على الرد الرسمي للخارجية السورية والذي يعتبر وفي سابقة مثيرة للدهشة والإستغراب وعبر متحدثة واضح من تصريحها انها ملتزمة بسرد ما طُلب منها وفي ذات الوقت تلعثمت بأكثر من مكان ، وهذا هوالوقع على مايبدو فكانت فضيحة من العيار الثقيل تجدونه بين ثنايا النص المرفق والمنشور في صحيفتين سوريتين ،لن نشير حول ذلك أكثر مما يهمنا بنص التفنيد الذي يخص عملنا كمنظمة حقوقية أخذت على عادتقها فضح عدد من الملفات التي تورط فيها أفراد وضباط واصحاب نفوذ في دولة الفساد السورية . وهنا تفنيد لما نِسب من ظلم بحق طل الملوحي :

أولاً : تعذيب سامر ربوع
بالنسبة للإعتداء على الضابط “سامر ربوع “والذي كان يعمل سكرتيرا لدى السفارة السورية في القاهرة ، تقول مصادرنا تم التحقيق مع ربوع من قبل ذات الجهازالأمني الذي يعمل فيه لأن افراد في السفارة الأمريكية عملوا على تجنيد “سامر ربوع “وأثناء التحقيق معه من قبل الجهازالأمني في السفارة السورية لمعرفة تفاصيل تجنيده تعرض للضرب والتعذيب ،
بالتالي نتبين ان الإعتداء المُفترض إذا حصل فإنه ليس دقيقاً وليس وفق التقرير الرسمي الذي نشرته الخارجية السورية ، فالواقع يشير ان ملف طل الملوحي تم تسيسه لإخراج النظام السوري من مأزق أبطاله عناصر أمنية فاسدة ويترتب ملاحقة كل من تلاعب على هذا النحو
ثانياً : هاتف طل الملوحي يبعث برسائل من داخل السجن
خلال الأيام الأولى من الإعتقال طارت مجموعة رسائل من هاتف طل الملوحي وكذلك صدرت اميلات من كومبيوترها الشخصي وتؤكد منظمتنا بأن تلك الرسائل كتبت اثناء التحقيق للإيقاع بأفراد تعتقداجهزة المخابرات بأن طل الملوحي مجندة لصالحهم
ثالثاً : مشهد غير أخلاقي بعقل أمني
تمت الإشارة للعلاقة الشخصية بين طل الملوحي وأشخاص ( ونحن لانثق بهذه المعلومات التي جاءت على نحو فضائحي الغاية منه لإدارة اللعبة الأمنية بقواعد غير اخلاقية وذلك ليس جديد عن دور تلك الأجهزة يكفي ان نشير الى ملف الدعارة والذي تدعمة رؤوس سلطوية ليفهم المتابع اي نوع من التصريحات تطلقه الخارجية ومتحدثتها) والغاية من اعلانها عبر الخارجية السورية ربما لإستقطاب رأي عام غايته إحراق مصداقية المدافعون عن القضية وليس غريباً ربما الحكومة السورية وأجهزة مخابراتها بعد حين سوف يطلبون من عائلتها كتابة تصريح يطلبون فيه القصاص من طل الملوحي على خلفية الدفاع عن شرف العائلة .
رابعاً : بعد اندحار حسني مبارك تم تسجيل قضية قديمة
لنقرأ ما قالته السيدة مديرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية بشرى كنفاني والمنشور في “كلنا شركاء
” أنه تبعا لما جرى تصرفت السفارة السورية ب “الشكل التالي فاتصل سفيرنا بالقاهرة يوسف الأحمد بكل من معاون وزير الخارجية المصري لشؤون البلاد العربية عبد الرحمن صلاح، وأبلغه ليلا وطلب سفيرنا اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنهم من السفر من أجل استكمال التحقيق في مصر ” وقامت بعدها الخارجية المصرية بإبلاغ السفيرة الأمريكية في القاهرة مارغريت سكوبي بأن السفارة السورية تطلب ذلك وأنها هددت أنهم إن سافروا فإن السفير السوري سيعقد مؤتمرا صحافيا يكشف يه الواقعة، فأكدت السفارة بقائهم وفي وقت لاحق ثبتت التهمة على ستاربك الذي تم تسفيره من مصر من قبل الخارجية الصمرية لثبات إدانته بالواقعة بمحاولة الاغتيال دبلوماسي سوري.” وأوضحت كنفاني أيضا أن السفارة السورية أقامت دعوى قضائية أمام نيابة شمال الجيزة الكلية تحمل الرقم 32443 في العام 2009 بحق الشخصين
رد المنظمة على الكذبة التي سنبينها وفق الآتي … قبل اندحار حسني مبارك أكد رد دبلوماسي مصري بأنه لم تُسجل حادثة تشير الى اعتداء على ضابط يعمل لدى السفارة السورية في القاهرة و كشفت مجموعة منظمات تلك الكذبة المخابراتية ولم يصدر في حينه اي رد سوري رسمي …  أما اليوم اي بعد فلول الدكتاتور حسني مبارك فقد وصلت بهم الجرأة على استهبال الرأي العام تعلن الخارجية السورية عن ملف مُسجل وأيضاً يحمل أرقام 
خامساً :وفد أمريكي الى دمشق
من المنتظر وصول وفد أمريكي رسمي الى دمشق خلال الأيام القادمة وترجح مصادرنا بأن موضوع التجسس المزعوم سيكون ضمن أجندتهم .
سادساً :تملق رسمي لحركة 6 ابريل
السيدة كنفاني واثقة من نفسها حين تتملق لحركة 6 ابريل المصرية وتطلب اليهم ان يتبرأوا من طل الملوحي معتبرة إن تصريحات الخارجية السورية كتاباً مقدساً ..  بالتالي تعتقد إن إلتزاماً ما يترتب على “حركة 6 ابريل المصرية ” التي نقدرها عالياً وساهمت بدحر دكتاتوراً حكم مصر بذات الطريقة التي حزب البعث سوريا منذ مايزيد عن أربعة عقود من البطش والإرهاب والقتل النفسي والبدني للإنسان
بعد هذا العرض الأليم ، يتبين العالم اي نوع من القوانين في سوريا تحكم وأي مواطن في سوريا يتم سحقه بإسم قوانين احترازية لمجرد الحديث عن فساد النظام السياسي ، مع كل هذا وذاك فإن الإقتصاد وثروات البلاد تم هيكلته وفق منطق تقسيمي يؤسس للبيع والشراء بذات الطريقة التي حكمت ايطاليا قبل ربع قرن ، ومازال في السجون نشطاء الرأي ودعاة الديمقراطية يتم الإشهار بهم بأنهم مجرمون بحق البلاد .
——————————————————————————–
قالت مصادر رسمية سورية ل” الوطن أونلاين” أن كثرة المواقف التي صدرت في الآونة الأخيرة اتجاه قضية الحكم على الشابة طل الملوحي دفعت السلطات السورية إلى إذاعة المعلومات المتعلقة بالتحقيق الذي جرى معها، واستنادا لإفاداتها ومتابعتها من قبل الأجهزة الأمنية. وقدمت المصادر صورتين عن هويتي دبوملوماسيين أمريكيين في القاهرة برتبة سكرتير أول وثاني قالت أنهما تعاملا مع طل لأهداف أمنية، وقد تعذر نشرهما لسوء النسخ التي قدمت.
وتحدثت مديرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية بشرى كنفاني إلى مجموعة من مراسلي وسائل الإعلام الخارجية بغرض توضيح الصورة الكاملة لقصة الشابة طل، مشيرة أن الأمر بالنسبة لسورية هو أن “الأمن الوطني شيء والعواطف شيء آخر” في إشارة إلى صغر سن الملوحي.
وقالت كنفاني “قرأنا وتابعنا الكثير الاحتجاجات على الحكم الذي صدر عليها بالسجن خمس سنوات، ووجدنا في وزارة الخارجية أن نوضح من هي طل الملوحي ولماذا نالت هذا الحكم؟ ” وشددت كنفاني على أن ملوحي “حوكمت وهي بالغة باعتبارها من مواليد 1991 ” وأوضحت ” دون الرغبة في الخوض في التفاصيل أن المعلومات الشخصية المتوافرة عنها تشير أنها من أسرة مفككة ولم تلق رعاية سليمة “
ومن ثم قرأت كنفاني من محضر رسمي أمامها أن “طل جندت عن طريق ضابط نمساوي التقت به في القنيطرة ممن يعملون في قوات حفظ السلام، وتعرف إليها وهي في عمر 15 سنة، وقدم الأخير لها الهدايا ومبالغ مالية وطلب منها بعد ذلك بفترة أن تسافر إلى القاهرة وأسرتها حيث أمن لها بعد انتقالها إلى هنالك في 29-9-2006 سكنا في حي شعبي منطقة حلوان وتم ذلك بالتنسيق بين الضابط وشخص مصري آخر اسمه أحمد فوزي حبيب وقام الأخير بافتتاح مقهى انترنت مع والدها “
وتابعت كنفاني أنه “في شهر آب العام 2008 جاء الضابط النمساوي لمصر، والتقى بها وأقام معها علاقة وصورها ومن ثم قدم القرص الليزري الذي يتضمن صوره الفاضحة معها للسفارة الأمريكية في القاهرة، لتقدم بعد ذلك الشابة طل إلى ضابط مخابرات أمريكي، طلب منها بدوره معرفة أدق التفاصيل عن عمل السفارة السورية في القاهرة، والتركيز على موظف فيها دبلوماسي يعمل سكرتيرا ثالثا هو سامر ربوع “
ومن ثم ” قام الضابط بعدها بربطها بدبلوماسية أمريكية قدمها لها على أن اسمها جيسيكا، لكن ليتبين أن اسمها الحقيقي هو إيمي سيا كاثرين ديستيفانو وتحمل رقم بطاقة دبلوماسية 6010440 والتي بدورها قامت بتصويرها تقيم علاقة مع سائقها الخاص. ” وإثر ذلك تقول كنفاني ” طلبت جيسيكا من طل أن تقيم علاقات خاصة مع السكرتير الثالث ربوع الذي لم يستجب لطلبها، ثم ثم عملوا بعد ذلك على تجنيده” وذلك دون توضيح كيف تمت هذه العملية، لكن ليقوم الربوع بسبب تلك التطورات بإبلاغ دمشق بمحاولات تجنيده من قبل طل الملوحي وفقا لما بينت كنفاني، التي قرأت ايضا أن جيسيكا كانت طلبت من ملوحي أن “تراجع السفارة في القاهرة حيث تم عرضها على جهاز كشف كذب، وتبين أنها صادقة وقدموا لها بعد ذلك مبالغ مالية وشريحتي هاتف نقال أمريكيين”
لاحقا وفي 17-11-2009 يتعرض الدبلوماسي سامر ربوع لمحاولة قتل أمام منزله في العجوزة حين كان يسير بسيارته، والوقائع المسجلة تقول مسؤولة الخارجية تشير إلى أن فتاة استوقفته (تبين أنها الأمريكية جيسيكا) وقالت أنه داس بسيارته على قدمها، وأنه حين نزل من السيارة ليرى، اعتدى عليه شخص من الخلف مستخدما آلة حادة، وبعد تعارك الاثنين استطاع أن ينجو بنفسه بعد أن تعرض لجرح في وجهه اصابه بشلل دائم في جانب من الوجه، لكن خلال العراك تمكن الدبلوماسي سامر من الحصول على محفظتي الدبلوماسيين وبأسمائهم الكاملة” وهي إيمي سيا كاثرين ديستيفانو وتحمل رقم بطاقة دبلوماسية 6010440 و ستاسي روس ستاربك ويحمل الرقم 6010067 وصفته سكرتير أول.
وقالت كنفاني أنه تبعا لما جرى تصرفت السفارة السورية ب “الشكل التالي فاتصل سفيرنا بالقاهرة يوسف الأحمد بكل من معاون وزير الخارجية المصري لشؤون البلاد العربية عبد الرحمن صلاح، وأبلغه ليلا وطلب سفيرنا اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنهم من السفر من أجل استكمال التحقيق في مصر ” وقامت بعدها الخارجية المصرية بإبلاغ السفيرة الأمريكية في القاهرة مارغريت سكوبي بأن السفارة السورية تطلب ذلك وأنها هددت أنهم إن سافروا فإن السفير السوري سيعقد مؤتمرا صحافيا يكشف يه الواقعة، فأكدت السفارة بقائهم وفي وقت لاحق ثبتت التهمة على ستاربك الذي تم تسفيره من مصر من قبل الخارجية الصمرية لثبات إدانته بالواقعة بمحاولة الاغتيال دبلوماسي سوري.” وأوضحت كنفاني أيضا أن السفارة السورية أقامت دعوى قضائية أمام نيابة شمال الجيزة الكلية تحمل الرقم 32443 في العام 2009 بحق الشخصين”
ومن ثم تعود كنفاني لقضية طل فتقول أنه بعد هذه الوقائع ” طلبت جيسيكتا من طل أن تعود لدمشق مع إسرتها وكلفتها بالعمل داخل القطر ” ومن ضمن المهام التي قامت بها الملوحي وفقا للمصادر ذاتها ” زيارة سجن صيدنايا والتعرف على حالة الموقوفين أكرم البني وفداء حوراني، والعمل على إقامة علاقات مع أكبر عدد ممكن من ضباط الأمن والتقرب ممن تستطيع من المسؤولين السوريين” ووفقا للمصادر فإن ملوحي قامت بنقل ” المعلومات إلى جيسيكا وأعلمتها بأسماء بعض ضباط الأمن العاملين في القوات الأمنية” ليقبض عليها “بالجرم المشهود حيث “حوكمت بالسجن 5 سنوات بتهمة التخابر مع جهات خارجي ” وختمت بشرى كنفاني كنا نتمنى هنا عدم الخوض في هذه المعلومات ولكن ما أثير في الإعلام حولها استدعى التوضيح مضيفة أن ما نقل من معلومات “مسؤولة عنه الخارجية السورية”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق